Sunday, February 25, 2007

شخصية مصرية


مواليد القاهرة مايو 1933 والدها المستشار رضوان حجازي بعد حصولها على التوجيهية – فرنسي – تزوجت من القاضي محمود شريف بطل النادي الأهلي و مصر في الجمباز و المستشار فيما بعد عام 53
تقدمت للعمل مذيعة باللغة الفرنسية بالتليفزيون مع بدايته الأولى 1960
أصبحت صاحبة اشهر وجه طفولي و ابتسامة مشرقة لذا نجحت في تقديم اشهر برنامج للأطفال (عصافير الجنة) و قدمت أمسية الأربعاء- العالم يغني- شريط تسجيل المجلة الفنية و كانت تقدم نشرة الأخبار بالفرنسية

كما كانت شاعرة موهوبة تنظم الشعر بالفرنسية و قدمت 4 دواوين أضواء و ظلال – إطلالة – سماح –
أيام بلا نهاية و أهدتها أكاديمية الشعر الفرنسية ميداليتها الذهبية عام 1964 و فازت بميدالية ذهبية في مسابقة الشعر الفرنسي الدولي عام 1965
التحقت بالمعهد العالي للتذوق الفني و أقبلت على الدراسة فيه بنشاط لتستكمل دراستها رغم أنها كانت على درجه كبيرة من الثقافة
في شهر فبراير 1973 سافرت مع بعثة تليفزيونية تضم المخرج عواد مصطفى لتصوير حلقات للتليفزيون من ليبيا و أتمت المأمورية بنجاح و لكن خلال رحلة العودة اعترضت طائرتها التابعة للخطوط الليبية طائرات إسرائيلية أسقطتها داخل الأراضي المصرية و كان على متنها صالح بوصير وزير الخارجية الليبي السابق و لقى جميع ركاب الطائرة مصرعهم

منحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية و كرمها الرئيس حسني مبارك بمنح اسمها وسام استحقاق من الدرجة الأولى
من كتاب 1000 شخصية نسائية مصرية
أحمد رجائي

Friday, February 23, 2007

حديث صحفي


آخر حديث صحفي مع سلوى حجازي
كان الحديث مع صحيفة البلاغ الليبية قبل الحادث بيومين
ذكريات بور سعيد
ما انطباعاتك عن الأماكن التي قمت بزيارتها في ليبيا ؟
مظهر ليبيا الخارجي و ميناؤها و شوارعها تذكرني ببور سعيد و تجعلني اشعر بالحنين لطفولتي التي قضيتها فيها إذ كان أبي قاضيا هناك

صورة مصر
ما هو السبيل لنقل صورة صادقة عن مصر إلى الجماهير في ليبيا؟
أحسست من خلال احتكاكي بالزملاء و الجماهير أن معظمهم لا يعرف مصر على حقيقتها و قد يساء فهم بعض الصور التي ينقلها بعض المغرضين أو تطبعها بعض الأعمال الفنية المصرية القديمة التي لا تعبر عن الواقع المصري نهائيا، و هناك عدة حلول منها تبادل البعثات ليتعرف القادمون إلينا على البناء و الكفاح عند الإنسان المصري كما يجب حسن اختيار الأعمال الفنية التي تعرض من خلال التليفزيون الليبي على أسس مدروسة لأنه من الواضح أن الجماهير هنا تتابع البرامج المنقولة بانتظام شديد و اعتقد أن لجان الوحدة الاندماجية اتخذت عدة قرارات خاصة بالتبادل الثقافي و الفني بين مصر و ليبيا
برنامج تتمناه
بعد سنواتك الطويلة في التليفزيون ما هو البرنامج الذي تتمنين تقديمه؟
الواقع أنني قدمت كل أنواع البرامج بلا استثناء فعلى مدى اثني عشر عاما كنت أقوم بتقديم ثلاثة برامج أسبوعيا و بدون توقف و لكنني أتمنى أن استمر في تقديم برنامج عصافير الجنة الذي اكتبه و أقدمه لأنه برنامج يقوم برسالة هامة جدا في الوقت الحالي و يؤثر على أطفالنا تأثيرا كبيرا و مباشرا كذلك أتمنى الاستمرار في التحقيقات المصورة عن كل أقطار العالم لمصر

الأمومة صداقة
كيف تعاملين أبنائك و بناتك
الأمومة صداقة و توجيه غير مباشر و لاسيما أن لدي ابنه في السابعة عشرة و ثلاثة رجال صغار محمد و آسر و هاني

أجمل فترات حياتها
ما هي أجمل فترات حياتك؟
لكل فترة من عمري مذاق خاص و من الصعب أن أفاضل بين هذه و تلك
أما بالشعر فقد سجلت هذا الانطباع عن العمر في هذا البيت
أهكذا الدهر بنا يجري
و يأكل العمر.. و لا ندري؟
من كتاب سلوى الشعر و الحب و الموت
صالح جودت

Thursday, February 22, 2007

قصيدة خالد على رمال سيناء


اكتب كل حرف من هذا الكتاب بالدموع
اكتبه و أنا مؤمن أعمق الإيمان بقوله تعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
و لكني لا أستطيع أن أراجع دموعي كلما ذكرت أن سلوى عاشت سنواتها الأخيرة تتعذب عذابا نفسيا مكبوتا رغم ابتسامتها الحلوة على الشاشة
كانت تحس أنها ستموت في زهرة العمر و أنها ستموت في كارثة و أنها ستترك صغارها وحيدين
تقول سلوى في إحدى قصائدها الحزينة و كل قصائدها حزينة
عندما أتخيل مستقبلي
أراه حافلا بسوء الطالع
فأبكي عليه مقدما
إني أرى الموت قريبا جدا
و من ورائه كارثة كبيرة
فأحبائي لا يزالون صغارا
أصغر من أن يستطيعو العيش وحيدين


كانت سلوى في موعد مع الموت على ارض الشهداء
جاءت من ارض الشهيد عمر المختار و عبرت سماء مصر
و هوت على رمال سيناء ارض الثلاثين ألف شهيد
ذهبت إلى ليبيا الشقيقة تشارك في برنامج التليفزيون الليبي تناغي الأطفال و تسعد الكبار كما فعلت في القاهرة على مدى اثني عشرة سنة
و أنجزت رسالتها و آن لها أن تعود إلى القاهرة يوم الاثنين الموافق 19 فبراير 1973
و ذهبت إلى المطار فقالوا لها إن الطائرة مليئة و أن عليها أن تنتظر طائرة الأربعاء ... الأربعاء المشئوم 21 فبراير 1973
و انتظرت و ركبت مع زميلها عواد و معهما أحباب من ليبيا و السودان و الأردن و لبنان و إخوان في الإنسانية من مختلف بلاد الله
و شاءت قسوة القدر أن تصاب بعض أجهزة الطائرة بالعطب فتضل الطريق و تصل إلى سماء سيناء فيتصدى لها جبن إسرائيل بقواته الضاربة على الأرض و الجو و تحيط طائرات الفانتوم بالطائرة المدنية العزلاء فتصب عليها نيرانها
و تهوى الطائرة الليبية شهيدة على رمال سيناء و تشتعل النار فيها فتحترق بمن فيها و تتركهم البربرية الاسرائلية ساعتين كاملتين أجسادا نازفة مشتعلة على الأرض لا تفكر في إنقاذهم حتى يتفحم منهم أكثر من مائة جسد منهم جسد سلوى الحبيبة.. سلوى الصغيرة.. سلوى الشاعرة
و لكن سلوى لا تموت.. بل تبقى قصيدة خالدة على رمال سيناء...
سلام على سلوى.. و لتذهب إلى ربها راضية مرضية
صالح جودت
الناشر مكتبة مدبولي

Tuesday, February 20, 2007

يا ماما سلوى

أطفالي مازالت تنتظرك
أطفالي عطشى للقائك
أطفالي لا تعرف معنى الموت
و لا معنى القتل
و لا معنى السفك
أطفالي بيضاء
كزهرات القطن
كمصباح رضاء
كشعاع من نور ينبع من قلبك
يا ماما سلوى
من خواطر : فايز جودة ماما سلوى
------


سلوى
يا شاعرة الموت و يا آه الموال
أطفالي تسأل عنك
و أطفال الجيران
مازالوا ينتظرون الموعد و الشاشة
كل مساء
من شعر: فتحي سعيد الصندوق الأسود
------
أم الطفولة و البراءة ... ها همو
جاءوا إليك بلوعة الأحزان
يتساءلون و لا مجيب مطمئنا
إلا الدموع و حرقة الأشجان
فارقت يا سلوى الأحبة كلهم
لو تعلمين مرارة الحرمان
من شعر: روحية القليني حرقة