Saturday, November 10, 2007

شجرة الياسمينة و العصفورة الحزينة



كان هناك ولد شقي قلبه خلا من الرحمة ... يلف طول النهار في الحديقة ممسك بنبلته يصطاد العصافير الواحدة وراء الاخرى من غير شفقة و لا رحمة
و في يوم من الايام نزل الى الحديقة كعادته فلقيها ساكنة و ليس فيها عصفورة واحدة
ظل الولد يبحث في الحديقة الى ان رأى عصفورة صغيرة تحاول ان تطير فصوب نبلته اليها و اصابت الطوبة العصفورة الصغيرة و وقعت على الارض من شدة الالم
و قعدت الام تبكي و تحضن العصفورة الصغيرة و تقول
يا رب خلي لي ابنتي ... يا رب خلي لي ابنتي
كانت العصفورة الصغيرة دائما حزينة و دائما تبكي... و كانت كلما تبكي تسقط دموعها على شجرة الياسمينة التي تسكن تحت الشجرة الكبيرة.. و كانت شجرة الياسمينة تسأل
من اين هذه المياه؟
فترد الشجرة الكبيرة
هذه دموع العصفورة الصغيرة التي تسكن في عش فوقي

تسلقت الياسمينة الشجرة... حيث تسكن العصفورة الحزينة... و ظللتها بأزهارها البيضاء و فاحت لها بشذاها العطري .. و اذ رأتها و شمتها العصفورة الصغيرة انطلقت تزقزق و ترفرف بجناحها السليم .. ثم فجأة وجدت نفسها ترفرف بجناحها المكسور ايضا ... لقد شفي جناحها

و من يومها و كل شجر الياسمين يطلع فوق الاشجار الكبيرة و فوق اسوار الحدائق ليحمي العصافير من الاولاد الاشقياء
و في كل حديقة نجد العصافير تغني و تزقزق لشجر الياسمين و نجد كذلك شجر الياسمين يملأ الحدائق بزهرته البيضاء و رائحته الجميلة

توتة توتة خلصت الحدوتة



4 comments:

شمعى أسعد said...

تحياتى

حدوتة حلوة

عندى سؤال ساذج

انتى تقربى للراحلة سلوى حجازى

micheal said...

حدوته جميله للرائعه سلوي حجازي
ربنا يرحمها
حنستني منك الكزيد و متغبيش علينا كده تاني
تحياتي

shetory said...

أمى الجميلة
ماما سلوى
سبعة وثلاثون عاما
وأنا أنتظرك أمام التلفاز
ومابقى لى من العمر
سأنتظرك
فلم ولن أرى غيرك
يا أم العصافير

Unknown said...

http://www.facebook.com/pages/slwy-hjazy/136383249730447?v=page_getting_started#!/pages/slwy-hjazy/136383249730447?v=wall